Saturday, June 15, 2013

Re: [Deaf Arab] العدل يحقق المساواة لا العكس

الأخ العزيزي
إن ما ورد في رسالتك حول العدل يمنكن أن يكون في الأدبيات الدينية ولكن ما بعد 13 ديسمبر 2006 وبعد إقرار الإتفاقية الدولية حول حقوق الأشخاص المعاوقين والتي صدقت عليها معظم الدول العربية بإستثناء الكويت فتحتوي مواده ونصوصها على قراءات واضحة لاتقبل اللبس, وهي بالروحية لا تخالف جوهر ديننا الحنيف, إنما هناك تأويلات وتفسيرات وأحاديث يتناقلها فقهاء الدين والتي لا تغدوا كونها تفسير وشروح كما يفهمها هؤلاء.
فالأشخاص المعوقين أفراد متساوون كسائر البشر وأنهم جزء مكمل للمجتمع وليسوا الجزء الناقص أو الفاقد للصلاحية أو الفاقد للأهلية أو المريض أو ذو إحتياجات خاصة أوإحتياجات إضافية, ولم يخترو إعاقتهم ولاطاقة لهم على رفض ما هم فيه إنهم ببساطة تنوع إجتماعي وبالتالي من الطبيعي أن يكون الشخص معوقا وتنسحب عليه كافة الحقوق والواجبات. والصورة النمطية القائمة عبر التاريخ أنهم عاجزون وأنهم قاصرون وعلينا مساعدتهم وتأهيلهم ليصبحوا مثلنا. ومن نحن, ومن الذي خولنا رسم معايير للواقع المعاش (تواصلا و تعلما, وتنقلا, وإنتقالا, وسكنا وتعاملا ونظم حياة) كات قد تكونت وفق قياساتنا كوننا كاملي الأوصاف "وأسوياء" فهذا هرطقة وهراء. فلأشخاص المعوقون قادرون ونعمل بشكل دائم (عن قصد أو عن غير قصد) على تحميلهم وزر إعاقتهم. فالمشكلة ليست عندهم بل عند ثقافاتنا وعاداتنا وقوانيننا وأعرافنا وتقاليدنا والصور النمطية التي إعتدنا وإفترضنا أنهم مواطنون من درجة ثانية أو ثالثة أو أنهم مواطنون من كوكب آخر, وأنهم خارج خريطة الأسوياء. وما يحلوا للبعض أن يطلق عليهم الوصمات والتسميات هربا من المسئولية الملقاة (كبعض علماء الدين والدنيا على أنواعهم ودرجاتهم ومذاهبهم وطوائفهم) كتصنيفهم فهذا إعاقته (ذهنية أو حركية أو بصرية أوسمعية أو إجتماعية أو مركبة) أو ما هو أدهى وأمر فهذا معاق خفيف أو متوسط أو شديد أو بالغ الشدة أو عميق. وبالتالي تمارس بشكل تلقائي عمليت التعجيز البسيط والمتوسط والشديد والبالغ الشدة والعميق (غير عابئين بحقوق هولاء ) فمن يجب يوصم ويدان هو منظومة الدعم المساندة والمساعدة التي يمتلك زمام تلك المنظومة وإنتظامها ووتيرتها المجتمع المحيط والسلطات الدينية والمدنية بما فيها العادات والتقاليد والثقافات والأعراف . فالأشخاص المعوقون مواطنون كاملي الحقوق الإنسانية دون نقصان تحت أي ذريعة وحقوقهم ليست صدقة أو برا أو زكاة أو فطرة أو كرم أريحي أوعملا خيريا (الذي نقدره ونحترمه ونجله) فالعمل الخيري عمل إختياري فإذا شاء عامل الخير أن يعمل خيرا يهنأ الشخص المعوق ولكن إذا لم يشأ فاعل الخير أن يقوم بذلك فهل يترك الأشخاص المعوقين تحت رحمة الظروف التعجيزية التي يرزحون تحتها. فالتعامل مع الأشخاص المعوقين له مسارين لا ثالث لهما فإما أن نُعجزهم وإما أن نُمكًنهم (ونحترم تنوعهم ونقدر شخصياتهم). وبالتالي تعجيز الشخص المعوق وعدم تمكينه هو إنتهاك صارخ لحقوقه الإنسانية بكافة المعايير الدينية والمدنية.
أتمنى تفهم ذلك وخاصة من قبل المراجع الدينية والمدنية والسياسية والقانونية
مع فائق الإحترام والتقدير
2013/6/15 Mubarak Fahad Almohanna <malmohanna@hotmail.com>

العدل يحقق المساواة لا العكس

عندما يذكر العدل ترتبط به كلمة المساواة و العكس وربما يظن الكثيرأن العدل هو المساواة بين الناس ، إن العدل يشمل التسوية والتفريق وكلاهما موجود في الشريعة. أما المساواة فهي تشمل التسوية فقط، فالإسلام دين العدل وليس دين المساواة المطلقة، وقد تأثر الأشخاص ذوي الإعاقة بجهل الكثير من أفراد المجتمع بمعرفة الفرق بين معنى كل من العدل والمساواة  مما أدى إلى تجاهل بعض مطالبهم وأمالهم في تخفيف بعض اعباء الحياة عنهم وتسهيل نمط عيشهم بل ان البعض اعتبر مطالبهم  تمييزاً و تعارض مع الانظمة و القوانين الدولية  وأظنهم قد نسو أن هناك المباليات للسليمين و المباليات للأشخاص ذوي الإعاقة  لوجود الفوارق في القدرات الجسدية و العقلية ، فالبعض صورهم كأنهم أشخاص خارقون يقومون بالأعمال الصعبة و قدراتهم الخارقة في إنجاز الأعمال و الإنتاج المرتفع في العمل و اطلق عليهم اسم ذوي القدرات الخاصة بينما البعض الاخر صورهم عكس ذلك تماما واطلق عليهم اسم ذوي الاحتياجات الخاصة تلطفا بهم .

بالرغم من أنه لا يمكن إنكار أهمية المساواة و ضرورتها للمجتمع و الأفراد إلا أنه لا يمكن من مستوى الحقوق و الواجبات المساواة بين  الناس على حسب إمكانياتهم فلكل واحد إمكانياته الخاصة به في جميع المستويات العقلية و الجسدية و العلمية .

عندما نعلم حقيقة العدل و المساواة و الفرق بينهما سوف ندرك أن ما يطلبه الأشخاص ذوي الإعاقة هو جزء من العدل الذي يحقق المساواة بين جميع أفراد المجتمع.

لقد وضح الإسلام العدل و المساواة وبين لنا متى يكون العدل و متى تكون المساواة ،إن الله فرق بين الذكر والأنثى في الخلقة  قال  تعالى {ولَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى } [آل عمران : 36] ، فمن العدل أن يكون لكل شخص من ذوي الإعاقة خصائصه التي تليق به ويكلف بما يناسبه في العمل ومن الظلم أن يحمل فوق ما تحتمله خلقته التي خلق عليها { لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} البقرة :286] ،

فعندما أعطى الرجل ضعف نصيب المرأة في الميراث فقد حقق العدل مع انه لا يوجد مساواة في النصيب و عندما أمر الرجل و المرأة بالصلاة خمس مرات في اليوم فقد حقق المساواة التي اساسها العدل، وعندما سمح الإسلام للمسافر بالجمع في الصلاة و اباح للمصلي ان يصلي جالساً او على جنبه بينما الأجر من الله على أداء الصلاة لا يختلف مهما اختلف الوضع الذي تؤدى به لا يعني وجود خلل في العدل والمساواة بين المصلين بل كان هناك مراعاة للقدرات الجسدية و الحسية والظروف الزمانية و المكانية وهذا هو العدل الذي يحقق المساواة ، وعندما يعطي الأب أبنه في المرحلة الإبتدائية خمسة ريالات مصروف يومي و ابنة في الجامعة عشرون ريال مصروف يومي فإننا هنا لا نجد أن الأب قد حقق المساواة و لكنة  قد حقق العدل  لان متطلبات أبنه في الجامعة أكثر من متطلبات أبنه الذي يدرس في المرحلة الإبتدائية ، وكذلك فان الأب يكلف أبنه الذي في الجامعة بمهام أكبر بكثير من المهام التي يكلف بها ابنه الذي يدرس في المرحلة الإبتدائية وذلك طبعاً لاختلاف القدرات بينهما .

وقد جاءت القرارات الحكيمة سيراً على المنهج الإسلامي متمثلتا في الموافقة السامية الكريمة رقم 3158/7 /ر و تاريخ 30 / 3 / 1416 هـ. على إقتراح مجلس الخدمة المدنية بمنح الموظف المصاب بالفشل الكلوي إجازة براتب كامل عن الأيام التي يتم إجراء الغسيل فيها ،  و قرار مجلس الوزراء رقم 107 وتاريخ 8/4/1429هـ, بمنح مريض الفشل الكلوي الذي يعمل في القطاع الخاص إجازة مدفوعة الأجر في اليوم الذي يجري فيه الغسيل الكلوي ويتحمل صندوق تنمية الموارد البشرية أجر هذا اليوم .

 وهذه القرارات التي تخفف ساعات العمل لمرضى الفشل الكلوي حيث يأخذ مريض الفشل الكلوي يومين اجازة غسيل في الاسبوع على الاقل أي ما يعادل 16 ساعة عمل  في الاسبوع على الاقل بالنسبة للقطاع الخاص و (12) ساعة عمل  في الأسبوع على الأقل  بالنسبة للقطاع العام  .

وهذه القرارات تؤكد حرص الدولة على الإلتزام بمنهج الشريعة الإسلامية وتطبيقها في العدل والمساواة بين أفراد المجتمع وتكليف كل فرد من أفراده بالعمل حسب قدراته الجسدية لتضمن له بعد الله الحياة الكريمة المستقرة .

أنني قد طرحت تلك المقدمة تمهيداً لموضوع يهم الأشخاص ذوي الإعاقة وتحدثوا عنه كثيرا في وسائل الاعلام وهو موضوع العمل وما يتعلق به  من  ساعات العمل و نظام التقاعد  والتامين الطبي وغيرها من امور تسهل على الأشخاص ذوي الإعاقة العمل والإنتاج حسب قدراتهم الجسدية و الحسية دون تأثير على صحتهم وحياتهم الاجتماعية ، لأن هناك أفراد في المجتمع تحولوا إلى طبقة عازلة بين صوت الأشخاص ذوي الإعاقة و أصحاب القرار لأسباب أجهلها.

بعض الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية  قادرون على العمل و الإنتاج  ولكن بعضهم غير قادر على الجلوس لمدة طويلة على الكرسي المتحرك  . لان الجلوس على الكرسي مدة طويلة يسبب له التقرحات الجلدية في المعدة  و كذلك التقوس في العمود الفقري  وتورم في الأرجل و الإقدام  و جميعها  تأثر على الصحة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة  و تسبب له مشاكل في العمل من حيث الإجازات المرضية أو التغيب عن العمل  كما ان تأثير الجلوس على المرأة من ذوات الاعاقة هو اكثر شدة من الرجل ، فتقليل ساعات العمل لمن يستخدمون الكراسي المتحركة  يُحافظ على صحتهم و بالتالي التزام أكثر بالعمل و أنتاج أكثر .

الم يحن الوقت بعد لوزارة العمل و وزارة الخدمة المدنية للنظر بشكل جدي في موضوع عمل الأشخاص ذوي الإعاقة وأخذ أقتراحاتهم التي تقدموا بها بعين الأعتبار ؟! .

أن توفير وظائف للأشخاص ذوي الإعاقة تتناسب مع إعاقاتهم و قريبة لمحل سكنهم وتخفيض الحد الأدنى لسنوات التقاعد للأشخاص ذوي الإعاقة على أن يكون التقاعد بكامل الراتب  وكذلك تقليل ساعات العمل حسب شدة الإعاقة و تهيئة  بيئة العمل وفق (الوصول الشامل) ومعايير كود البناء السعودي لتسهيل تنقل الشخص ذو الاعاقة داخل عملة بكل يسر وسهولة ، وكذلك النظر في بدل المواصلات حيث لأبد من زيادة بدل المواصلات الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة كون وسيلة المواصلات تكون بالعادة أعلى تكلفة من العادية وتحسين التامين الطبي وجعلة يشمل متطلبات إعاقتهم وسن أنظمة وقوانين تحميهم في العمل وتحفظ لهم حقوقهم سوف يؤدي كل هذا الى القضاء على التوظيف الوهمي للأشخاص ذوي الاعاقة و دمجهم في المجتمع وتحسين أوضاعهم النفسية و الاجتماعية .

الا يحق للأشخاص ذوي الإعاقة الشديدة أو المتوسطة أن يحصلوا على تخفيف لساعات عملهم مساواة بإخوانهم مرضى الفشل الكلوي الذين يحصلون على إجازة يومين على الأقل في الأسبوع أي 16 ساعة عمل في القطاع الخاص  وإجازة يومين في القطاع العام على الأقل أي 12  ساعة عمل . وبحسبة بسيطة لو قسمنا 16 ساعة عمل على خمسة ايام عمل في القطاع الخاص لوجدناها تعادل ثلاث ساعات يومياً تقريباً و بالنسبة للقطاع العام لو قسمنا 12 ساعة عمل على خمسة ايام لوجدناها تعادل ساعتين يوميا تقريبا ، أي يصبح الأشخاص ذوي الإعاقة الشديدة و الاعاقة المتوسطة يعملون خمس ساعات يوميا في القطاع الخاص و 4 ساعات يوميا في القطاع العام ، وهذا ما يطلبه الاشخاص ذوي الاعاقة عبر وسائل الاعلام و عبر الوسائل الرسمية ، ويتمنون  الأهتمام بمطلبهم هذا وهو مساواتهم بإخوانهم مرضى الفشل الكلوي في ساعات العمل ، بعد كل ما ذكرت يتبادر في ذهني سؤال هو هل مساواة الأشخاص ذوي الإعاقة الشديدة و المتوسطة بمرضى الفشل الكلوي من العدل ؟ .

جريدة الرياض رابط الخبر  http://www.alriyadh.com/2013/06/15/article843890.html 

 

الكاتب / من الاشخاص ذوي الاعاقة

مبارك فهد ال مهنا الدوسري

عضو مجلس ادارة جمعية حركية

malmohanna@hotmail.com

 

 

 

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "Deaf Arab" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to deaf-arab+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to deaf-arab@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/deaf-arab.
For more options, visit https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 



--
Moussa Charafeddine MD
President, Friends of the Disabled Association
www.friendsfordisabled.org
Honorary Life Member, Inclusion International
www.inclusion-international.org
President, Lebanese National Union on Intellectual Disability UNAPIEI
Tel:+9613612581 Home +9615601049 Office:+9615601663
Fax:+9615602445 PO Box 14-6688 Beirut, Lebanon

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "Deaf Arab" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to deaf-arab+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to deaf-arab@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/deaf-arab.
For more options, visit https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

No comments:

Post a Comment