الأخوة والأخوات أود إشراككم في التعليق الذي كتبته حول صدور كتاب الجنون الذي نش مؤخرا في مصر يقلم الدكتور لطفي الشربيني
عزيزي الدكتورلطفي
سعدت جدا بالإطلاع على ما ورد في كتابك الأخير حول الأمراض النفسية وما
تطرقت به عن "الجنون" وما تختزنه تلك الكلمة من وصمة بالغة الشدة على
الأشخاص ذوي الإعاقة النفسية الإجتماعية. علما بأننا جميعا نجتاز ما يسمى
بلحظات "إضطراب عقلي شديد" ولكن تلك لحظات عابرة تتكرر من حين لآخر
بنتيجة إستجابتنا لتغيرات عضوية كيميائية وتفاعلات لنقص ذلك الإنزيم
أوزيادة تأثير أنزيم آخر وبطبيعة الحال إستجابة لعامل خارجي أو أكثر.
أما الأخوة الذين تتزايد لديهم الفترة الزمنية ل"الإضطراب العقلي
الشديد" ويتزايد تكرارها حتى تخرج عن المألوف ونحتاج حينها إلى تدخل
دوائي وعلاج تأهيلي. وما كان يحصل بأن هؤلاء الأشخاص الذي يضطرون للخضوع
للعلاج يوصمون بشتى لأنواع الصفات تفقدهم الأهلية وتفقدهم الإحترام
وتجعلهم والمحيطين بهم "عناصر موبوءة ومسكونة" يجب تجنب التفاعل معها بل
يجب تجنبها وحجرها لحمايتها من أذية الآخرين, ويجري إعتماد العلاج
الدوائي أو أحيانا الكهربائي (بالصعق) نظرا لنتيجة هذه الوسائل السريعة
في "إراحة المحيطين بالمرضى العقليين" بغض النظر عما تتركه تلك العلاجات
من تبعات جسدية سيئة على أبدان المرضى العقليين. أما الجانب التأهيلي وهو
الأكثر تعقيدا والذي يستغرق فترات زمنية طويلة فنجد أن الأبحاث والدراسات
والخدمات التأهيلية غير متوفرة بالحجم المطلوب نظرا لتدنى درجة الوعى
والمعرفة في هذا المجال وخاصة في الدول النامية
ولكنني أذكرك بأن هناك مجموعات من الأشخاص "المرضى العقليين" والذين باتو
يشكلون "الشبكة العالمية للناجين من العلاجات النفسية والعقلية" متمثلين
بالعديد من الأفلام والقصص والروايات الت إنتشرت في العقدين الماضيين
Beautiful Mind, Being there, One Flew over the Cooco's Nest and many
many others وقد حملوا لواء مناصرة حقوقهم في الأمم المتحدة خلال صياغة
نصوص المعاهدة الدولية حول حقوق الأشخاص المعوقين ( وأشكر لك ما أوردته
في كتابك حول حقوق هؤلاء الأشخاص) وقد إستطاعت هذه الشبكة من إدراج
الأشخاص المرضى العقليين في صفوف سائر الأشخاص المعوقين وتمكنوا من
النجاح في حملات الضغط التي قاموا بها ضد المختبرات ولمعامل التي تنتج
العقاقير والأدوية بغض النظر عنا لعوارض الجانبية التي من شأنها في كثير
من الأحيان أن تفاقم من الإضطرابات العقلية لدى من يتناولها والتي تتميز
عادة بالغلاء وإرتفاع كلفتها المالية وتمنع معظم شركات التأمين عن تغطية
نفقاتها.
كم كان بودى أن أرى تحركا مشابها في وطننا العربي من الأشخاص ذوي الأمراض
النفسية ليصار إلى شد أزرهم والتعاون معهم من أجل النهوض بحقوقهم ومناصرة
مصالحهم ورفع الضيم عنهم إذ أنهم لم يخترو إصابتهم ولا طاقة لهم على رفض
ما هم فيه حتى لو أرادوا ذلك فالمشكلة ليست عندهم المشكلة تكمن لدى
أطراف أخرى تتحكم بإيقاع منظومة الدعم والمساندة والمساعدة والتي وحدها
ستمكنهم من مواجهة التحديات التي تحول دون ممارسة حياتهم بين الآخرين
بحرية وكرامة
أتنى أن تؤخذ ملاحظاتي تلك ما تستحقه من إهتمام وأن ينشر نعليقي في
الصفحات الألكترونية ذات الصلة باللغة العربية
سعدت جدا بالإطلاع على ما ورد في كتابك الأخير حول الأمراض النفسية وما
تطرقت به عن "الجنون" وما تختزنه تلك الكلمة من وصمة بالغة الشدة على
الأشخاص ذوي الإعاقة النفسية الإجتماعية. علما بأننا جميعا نجتاز ما يسمى
بلحظات "إضطراب عقلي شديد" ولكن تلك لحظات عابرة تتكرر من حين لآخر
بنتيجة إستجابتنا لتغيرات عضوية كيميائية وتفاعلات لنقص ذلك الإنزيم
أوزيادة تأثير أنزيم آخر وبطبيعة الحال إستجابة لعامل خارجي أو أكثر.
أما الأخوة الذين تتزايد لديهم الفترة الزمنية ل"الإضطراب العقلي
الشديد" ويتزايد تكرارها حتى تخرج عن المألوف ونحتاج حينها إلى تدخل
دوائي وعلاج تأهيلي. وما كان يحصل بأن هؤلاء الأشخاص الذي يضطرون للخضوع
للعلاج يوصمون بشتى لأنواع الصفات تفقدهم الأهلية وتفقدهم الإحترام
وتجعلهم والمحيطين بهم "عناصر موبوءة ومسكونة" يجب تجنب التفاعل معها بل
يجب تجنبها وحجرها لحمايتها من أذية الآخرين, ويجري إعتماد العلاج
الدوائي أو أحيانا الكهربائي (بالصعق) نظرا لنتيجة هذه الوسائل السريعة
في "إراحة المحيطين بالمرضى العقليين" بغض النظر عما تتركه تلك العلاجات
من تبعات جسدية سيئة على أبدان المرضى العقليين. أما الجانب التأهيلي وهو
الأكثر تعقيدا والذي يستغرق فترات زمنية طويلة فنجد أن الأبحاث والدراسات
والخدمات التأهيلية غير متوفرة بالحجم المطلوب نظرا لتدنى درجة الوعى
والمعرفة في هذا المجال وخاصة في الدول النامية
ولكنني أذكرك بأن هناك مجموعات من الأشخاص "المرضى العقليين" والذين باتو
يشكلون "الشبكة العالمية للناجين من العلاجات النفسية والعقلية" متمثلين
بالعديد من الأفلام والقصص والروايات الت إنتشرت في العقدين الماضيين
Beautiful Mind, Being there, One Flew over the Cooco's Nest and many
many others وقد حملوا لواء مناصرة حقوقهم في الأمم المتحدة خلال صياغة
نصوص المعاهدة الدولية حول حقوق الأشخاص المعوقين ( وأشكر لك ما أوردته
في كتابك حول حقوق هؤلاء الأشخاص) وقد إستطاعت هذه الشبكة من إدراج
الأشخاص المرضى العقليين في صفوف سائر الأشخاص المعوقين وتمكنوا من
النجاح في حملات الضغط التي قاموا بها ضد المختبرات ولمعامل التي تنتج
العقاقير والأدوية بغض النظر عنا لعوارض الجانبية التي من شأنها في كثير
من الأحيان أن تفاقم من الإضطرابات العقلية لدى من يتناولها والتي تتميز
عادة بالغلاء وإرتفاع كلفتها المالية وتمنع معظم شركات التأمين عن تغطية
نفقاتها.
كم كان بودى أن أرى تحركا مشابها في وطننا العربي من الأشخاص ذوي الأمراض
النفسية ليصار إلى شد أزرهم والتعاون معهم من أجل النهوض بحقوقهم ومناصرة
مصالحهم ورفع الضيم عنهم إذ أنهم لم يخترو إصابتهم ولا طاقة لهم على رفض
ما هم فيه حتى لو أرادوا ذلك فالمشكلة ليست عندهم المشكلة تكمن لدى
أطراف أخرى تتحكم بإيقاع منظومة الدعم والمساندة والمساعدة والتي وحدها
ستمكنهم من مواجهة التحديات التي تحول دون ممارسة حياتهم بين الآخرين
بحرية وكرامة
أتنى أن تؤخذ ملاحظاتي تلك ما تستحقه من إهتمام وأن ينشر نعليقي في
الصفحات الألكترونية ذات الصلة باللغة العربية
Moussa Charafeddine MD
President, Friends of the Disabled Associationwww.friendsfordisabled.org
Honorary Life Member, Inclusion International
www.inclusion-international.org
President, Lebanese National Union on Intellectual Disability UNAPIEI
Tel:+9613612581 Home +9615601049 Office:+9615601663
Fax:+9615602445 PO Box 14-6688 Beirut, Lebanon
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "Deaf Arab" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to deaf-arab+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to deaf-arab@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/deaf-arab?hl=en.
For more options, visit https://groups.google.com/groups/opt_out.
No comments:
Post a Comment