Saturday, April 18, 2009

[Deaf Arab] عقبات تواجه دمج المعاقين في المـــــــــدارس

الشؤون« تجاوزت معوقات التدريب والبيئة التعليمية ودمجت 63 طالباً
 



دمج الطلبة المعاقين يمنحهم ثقة بالنفس ويكسر حواجز الرهاب الاجتماعي. الإمارات اليوم

أقرت وزارة الشؤون الاجتماعية بوجود عقبات تواجه دمج المعاقين في المدارس الحكومية، وأوضحت مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في الوزارة، وفاء حمد بن سليمان، أن دراسة حول عملية الدمج اظهرت وجود عدد من المعوقات، من بينها البيئة المدرسية غير المهيأة بشكل كامل، من حيث استخدام الوسائل التعليمية، المعتمدة على حاستي السمع واللمس إلى جانب عدم استخدام التقنيات الحديثة المساعدة، فضلا عن نقص التدريب الكافي للمعلمين، وعدم توافر معلمين يعرفون لغة برايل.

وأبلغت بن سليمان «الإمارات اليوم» أن الوزارة تمكنت من دمج 63 معاقا في المراكز التابعة لها في مدارس وزارة التربية والتعليم، بنسبة 90٪ من اجمالي المعاقين الموجودين في تلك المراكز.

وكانت الوزارة بدأت منذ مطلع العام الدراسي الجاري مشروع دمج الأطفال ذوي الاعاقة البصرية في المدارس الحكومية، بموجب اتفاقات مع وزارة التربية والتعليم، والمناطق التعليمية، وهيئة المعرفة في دبي.

وقالت بن سليمان إن عملية الدمج تمت من خلال مبادرة «مدرسة الجميع» التي تم تطبيق جزئها الأول العام الماضي، موضحة أن قسما من هؤلاء كانوا يتلقون التعليم في مراكز المعاقين الخمسة التابعة للوزارة، بينهم 11 معاقا بصريا، و52 معاقا سمعياً، متعهدة بدمج جميع الطلبة المعاقين بصرياً مع نهاية العام المقبل.

واعتبرت أن دمج الأطفال ذوي الإعاقة مع الأطفال الأسوياء في المدارس، من الموضوعات المهمة، كون الدمج ضرورةً ملحة لأسباب تربوية، واجتماعية، ومادية، مشيرة إلى أن الإمارات تسير على خطى الدول المتقدمة في عملية الدمج، لا سيما السويد، التي تشكل نسبة مدارس المعاقين فيها صفر٪، موضحة أن التوجهات الحديثة في التربية الخاصة تقوم على توفير فرص الدمج التربوي بدرجات مختلفة، بحيث يتمكن الأطفال المعاقون من الانخراط في النظام التربوي العام، مثلهم مثل الأطفال الأسوياء، لافتة إلى أن عدد الطلبة والطالبات الملتحقين بمراكز التأهيل الخمسة التابعة للوزارة، بلغ 506 خلال العام الدراسي الجاري.

ووصفت بن سليمان القانون الاتحادي رقم 29 لسنة ،2006 بشأن حقوق ذوي الإعاقة، بأنه نقطة مهمة في حياة الأشخاص المعاقين وذويهم، وتطوراً مفصلياً ونوعياً في الخدمات المقدمة لهم بموجب هذا القانون.

وأوضحت أن الوزارة اصدرت دليل المواصفات الفنية الخاصة بالمعاقين بصرياً في مدارس التعليم العام، الذي ينظم سير العملية التعليمية بالنسبة للمعاقين، من حيث المناهج التعليمية، وإعداد أوراق العمل، واستخدام الوسائل التعليمية المناسبة لهم، وإجراء التعديلات عليها، والتعديل على نظام الامتحانات.

وأشارت بن سليمــان إلى وجود تطورات جوهرية ملموسة على واقع المعاقين المدمجين التعليمي والاجتماعي والسلوكي، فمن الناحية التربوية أدت دراسة الشخص المعاق للمنهج العادي مع زملائه الآخرين إلى جعله لا يتخلف عن الركب، بل يسير في الطريق نفسه الذي يسلكه الطالب العادي، لأن المعلومة واحدة والمعلم واحد، والمنهج واحد والمدرسة واحدة.

وتضاربت آراء أهالي الطلبة المعاقين حيال فكرة الدمج، بين مؤيد يجدها الطريقة الأسرع للدمج المجتمعي، ومعارض يرى أن «الدمج تجربة لم تنضج بعد، كون المناهج المدرسية، وطرق التدريس المعتمدة على الحواس، ينقصها مدرسون بكفاءات عالية».

وقالت أمل محمد والدة طالب معاق إن غياب البيئة النفسية في المدرسة، وعدم تحضير الطلاب الأسوياء لتقبل زميل معاق لهم، يؤدي إلى الاستهزاء والسخرية، التي تنعكس على ابنها سلبا، فينفر من التعليم، «لذا فأنا مع أن يبقى ابني في المدرسة الخاصة به، إلى أن تحضّر البيئة المدرسية بشكل سليم».

وأكد أبو محمد والد طالب كفيف، أن «الدمج يعطي ابني القوة والقدرة على المواجهة، لأنه يلتقط بحواسه كل كبيرة وصغيرة، ويستطيع أن يختار صديقا له، يشعر به ويحبه، وهذا بالتأكيد، يساعده في المستقبل على الاندماج في حلقات المجتمع المختلفة، بدلا من أن يكون معزولا في مدارس المعاقين».

عزلة المعاق

وأوضحت بن سليمان، أن وجود الطالب المعاق بالمراكز الخاصة سنوات طويلة يخلق عزلة بينه وبين المجتمع، حيث إن تفاعله يبقى مقصوراً على بعض النشاطات والمشاركات في المناسبات فقط، وبالتالي فإن المعاق الموجود في المراكز الخاصة يعيش جُل وقته مع أقرانه المعاقين فحسب، إلا أن وجوده في الفصل العادي يكوّن لديه الثقة بالنفس ويكسر حواجز الرهاب الاجتماعي الذي كان يعيشه، ليخرج من فصله العادي للدخول في المجتمع المدرسي ثم الخروج إلى المجتمع الخارجي بكل ثقة وقوة.

وبينت أن الوزارة، تعمل على نقل الكادر التعليمي في مراكز رعاية وتأهيل المعاقين التابعة للوزارة بشكل تدريجي إلى المدارس، بالتنسيق والتعاون مع وزارة التربية والمناطق التعليمية، من أجل تحديد الطلاب المناسبين للدمج، ووضع تصورات وآليات تعليمهم واختيار الكادر المناسب لتدريسهم، وبدء التحاقهم في المدارس المناسبة والتي تمت تهيئتها مسبقاً لهم، حيث تتم متابعة الطلاب المدمجين من قبل الاختصصايات في مراكز تأهيل المعاقين، لضمان تكيفهم مع البيئة المدرسية، وحل أي مشكـلات قــد يواجهونها خلال الدراسة، ودعمهـم نفسياً واجتماعياً.
 
 
 

اختكم
بدرية الجابر


Windows Live Spaces متوفر هنا! من السهل أن تقوم بإنشاء موقع الويب الشخصي الخاص بك. جرّبه!
--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "Deaf Arab" group.
To post to this group, send email to deaf-arab@googlegroups.com
To unsubscribe from this group, send email to deaf-arab+unsubscribe@googlegroups.com
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/deaf-arab?hl=en
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---

No comments:

Post a Comment