Tuesday, February 8, 2011

[Deaf Arab] من مصر المحروسة قالت حنان محسن

بالأمس :الأحد 6 فبراير ( أحد الشهداء ) ... تلقيت أتصالات عدة من الأخوة
الصم ..
أخبرونى إن ثمة أربعة منهم يرقدون بالعناية الحرجة
مصابين برصاصات الشرطة ..
.... مادت الدنيا ،
ولم أفهم .. هل شاركوا فى المظاهرات ؟؟
هل كانوا يقصدون المسير ؟؟
هل أدركوا لب القضية ؟؟
هل جرفتهم حماسة الدفاع عن الوطن ؟؟
أم ما هنالك ؟
لم أفهم ؟
لم أنم ؟
وعبر مكالمات الفيدو أتصلت كثيرا ... ولم أفهم؟
بالأمس :الأحد 6 فبراير ( أحد الشهداء ) ... تلقيت أتصالات عدة من الأخوة
الصم ..
أخبرونى إن ثمة أربعة منهم يرقدون بالعناية الحرجة
مصابين برصاصات الشرطة ..
.... مادت الدنيا ،
ولم أفهم .. هل شاركوا فى المظاهرات ؟؟
هل كانوا يقصدون المسير ؟؟
هل أدركوا لب القضية ؟؟
هل جرفتهم حماسة الدفاع عن الوطن ؟؟
أم ما هنالك ؟
لم أفهم ؟
لم أنم ؟
وعبر مكالمات الفيدو أتصلت كثيرا ... ولم أفهم؟

اليوم :
الإثنين 7 فبراير ..
تركت الدنيا بصخبها نحو أخوة الصمت ..
وذهبت للعناية الحرجة ما بهم أخوتى ... بحق السماء ؟؟
فوجئت بالمشهد ..
ثلاث رصاصات أخترقت الظهر ،
من قبل قناصة الشرطة ، وأرجل أصابها الشلل
لتمزق الشظايا الحبل الشوكى ..
وصعقت ...
قالوا لى .. لم ندرى ما هناك .. كنا نسير معا لا نعرف ما يدور ،
نحن صم كما تعلمين ولا نهتم بأجهزة الاعلام التى لا نفهمها ..
ولا نقرأ الصحف لأننا أميون ،
لا نسمع إذاعة فهى ليست لنا بحكم اعاقتنا ..
نحن نعيش فى كوكب الصامتين ..كما تعلمين ..
منذ الصباح ... نزلنا لشأننا العادى ..

لم نعرف عن تحرير ولا غيره ،
نحن بعيدين فى رمسيس قرب الميدان ...
ذلك الذى لا تكل حركاته فى أى وقت ..
والذى هو مجمع السفر والانتقالات ..
شاهدت صديقى عمرو وهرعت ألاقيه ، وفى لحظة ..
لا أدرى كيف شعرت بكهرباء تسرى فى عروقى من أين ؟ وأغشيت ؟؟
والآن صحوت ..
لا أدرى ساقاى مالهما ؟
لا أدرى رجلاى مابهما ؟
لا أدرى ونصفى الأسفل كله ؟
أمكهرب ؟
أمخدر مازال ؟؟
ثلاث رصاصات أخرجوها أخترقت ظهرى الى صدرى ...
أنزف دما ..
لا أدرى من أين فى جسمى مع ثقوبه وما فيه ..

ولكنه .. وما يدرى .. أحسين ...!!
أ .. وعمراه !!
كليتاه ..
رجلاه ..
ساقاه ..
وقد صار أشل ...
برصاص الشرطة الغاصب ..

أفلا يكفى أنه أصم ؟

أفلا يكفى أنه لا يعلم ؟

وأقسم بالله لم يتعلم ..

وأقسم بالله لا يسمع .. لايتكلم ..

فى بلدنا التى ليس له فيها حقوق .. لأنه معاق ولأنه أصم ..
دلونى ..
دلونى ..
أحسين ..
لأنه شاب .. ولأنه صامت ماهاب .. ولأنه برىء .. ما غاب ..
دلونى أى حياة له اليوم ؟؟ دلونى يا أصحاب ؟؟
دلونى ؟؟
حسين يرقد فى عنبر العناية المركزة اليوم .. بمستشفى الدمرداش القديم
ـ من يمكنه أن يقدم له عونا فيا مرحبا به ..
ـ من يمكنه أن يساعدنا نعيد له بعض من حقه .
من يمكنه أن يدلنا كيف نحصل على بعض الحماية ، فى بلد وقع على إتفاقية
حقوق المعاقين .. وصادق على موادها ..
ولكن حين يجد الجد ، ونقع ضحية الظلم فى فهم الإعاقة .. ويزيد غور
الإعاقة بإعاقات أشد .. فلا أدرى ..
ما مصير حسين اليوم ؟
اذ سيظل قعيد الكرسى طول العمر ..
لمجرد إن اعاقته السمعية منعته من أن يعرف ما يحدث حوله ..
فليت هناك من يمد الينا اليد ..
ويقف معنا حقا ..
فى هذا الحزن الممتد !
فى هذا البلد الصامد ..
والأخ الصامت ..
وقد هده الهد !!
بلا غد ؟؟
ولا أدرى .؟؟

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "Deaf Arab" group.
To post to this group, send email to deaf-arab@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to deaf-arab+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/deaf-arab?hl=en.

No comments:

Post a Comment