Monday, February 7, 2011

[Deaf Arab] الشرق الأوسط: جمعية إبصار: تعذر الوصول إلى أكثر من 224 معاقا بصريا تضرروا جراء سيول جدة

http://www.aawsat.com/01common/pix/Asharq-alawsat-logo.jpg

الاثنيـن 05 ربيـع الاول 1432 هـ 7 فبراير 2011 العدد 11759

 

 

 

جمعية إبصار: تعذر الوصول إلى أكثر من 224 معاقا بصريا تضرروا جراء سيول جدة

أرجعت سبب ذلك إلى عدم توفر معلومات حقيقية عن حجم الكارثة

جدة: أمل باقازي ومحمد الكعبي

كشف مصدر مسؤول في جمعية إبصار لدعم وتأهيل الإعاقة البصرية عن تعذر الوصول إلى نحو 224 أسرة أفرادها معاقون بصريا، تضرروا جراء الأمطار التي شهدتها محافظة جدة منذ نحو 11 يوما، لافتا إلى استمرار العمل بهدف الاستطلاع والتحقق من مصير تلك الأسر وما إذا كان قد تم إجلاء أفرادها إلى شقق مفروشة عبر الجهات الرسمية.

وأرجع محمد توفيق بلّو أمين عام الجمعية سبب صعوبة الوصول إلى تلك الأسر وعدم معرفة وجودهم إلى غياب المعلومة وعدم وجود مصدر لها في ظل عمليات الإجلاء التي قامت بها الجهات المتخصصة إلى الشقق السكنية، مشيرا إلى أن بعض الجهات الاجتماعية الإغاثية لم تخبر بأماكن وجودهم.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تم التواصل حتى أول من أمس مع نحو 511 أسرة مصنفة تحت المعاقين بصريا والمسجلين لدى الجمعية من قبل محافظة جدة، منهم 73 أسرة متضررة يسكن 41 في المائة منهم في جنوب جدة، و21 في المائة بشمالها، و23 في المائة في وسطها، إلى جانب 15 في المائة بشرقها».

وأشار إلى أن نسبة الأضرار التي لحقت بالمتضررين بلغت 70 في المائة فيما يتعلق بالمساكن، في حين وصلت نسبة أضرار الأثاث إلى 68 في المائة، فضلا عن 38 في المائة لأجهزتهم الكهربائية، و19 في المائة لسياراتهم، و4 في المائة تمثلت في أضرار طبية، مضيفا: «ظهر من خلال التواصل مع باقي الأسر أن ما يقارب 247 أسرة لم يصبها أي ضرر، إضافة إلى أن 7 أشخاص توفوا قبل السيول بفترة».

وبين بلو أنه تم التواصل مع بعض الأسر التي تم إجلاؤها إلى شقق مفروشة، حيث إن بعضهم بحاجة إلى برنامج الخدمات الطبية الذي أطلقته الجمعية، إضافة إلى أنهم يعيشون وضعا معيشيا وصحيا صعبا، خصوصا أنهم لم يتلقوا الخدمات الإغاثية من غذاء ودواء خلال فترة إقامتهم في الشقق المفروشة.

وأكد أمين عام جمعية إبصار لدعم وتأهيل الإعاقة البصرية، أن الجمعية واجهت صعوبات كثيرة تمثلت في عدم توفر معلومات حقيقية عن حجم الكارثة وماهية الأضرار الناجمة عنها، إلى جانب انعدام توفر أخبار يومية عن النشاطات التي تقوم بها الجمعيات الأخرى في مجال الإغاثة والاحتياجات المتبقية، ونقص الموارد البشرية والمالية، وحداثة خبرة الجمعية في التعامل مع الكوارث الطبيعية المشابهة.

واقترح تشكيل غرفة عمليات منبثقة من اللجنة لتكوين قاعدة بيانات بكافة وسائل الاتصالات من هاتف وفاكس وبريد إلكتروني للجمعيات الخيرية في منطقة مكة المكرمة والخدمات التي يمكنها تقديمها، وذلك بالتنسيق مع الوزارة، لضمان دخول تلك الجمعيات ضمن قاعدة البيانات لدى الدفاع المدني.

ودعا محمد توفيق بلو من لم يتم التواصل معهم من المعاقين بصريا المتضررين حتى الآن إلى الاتصال بالجمعية مباشرة للإبلاغ عن أي ضرر أصابهم نتيجة الأمطار والسيول، وذلك من أجل التنسيق مع الجهات الأخرى المسؤولة عن التعويضات والمعونات تفاديا لازدواجية الخدمات.

من جهته، أكد اللواء محمد القرني بلوغ عدد الأسر ممن يصنفون من ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام الذين تم إيواؤهم حتى الآن 70 أسرة، مشيرا إلى وجود أكثر من معاق في الأسرة الواحدة.

وقال في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «قامت وزارة المالية بطباعة مستحقاتهم من الإعاشة والمعونات وتكليف مندوب لإيصالها إليهم في مواقعهم دون الحاجة إلى مراجعة اللجان من أجل إنهاء الإجراءات»، موضحا في الوقت نفسه أن الجهات المعنية تعمل على خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل كامل وإيصال كافة متطلباتهم إلى مقراتهم.

إلى ذلك، أعلن الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة رئيس لجنة الطوارئ، عن تقديم العلاج لنحو 13.634 ألف حالة، وذلك من خلال زيارة المنازل والمواقع المتضررة، من بينهم ما يقارب 2529 استدعت التدخل العلاجي، في حين تم تحويل 151 حالة إلى المستشفيات العامة.

وأبان عن وجود مستودع طبي متنقل في الميدان خاص بإدارة التموين الطبي في صحة جدة، الذي يقوم بتأمين المستلزمات الطبية والأدوية، فضلا عن أنه مزود بفريق عمل من صيادلة وفنيي صيدلة موجودين في المواقع المتضررة لتقدير الاحتياجات وصرفها حسب الحاجة.

وذكر أن جميع المؤشرات الصحية تؤكد وتبين عدم وجود أي انتشار للأمراض الوبائية التي تنتقل من جراء اختلاط الأمطار بمياه الصرف الصحي.

وزاد: «هناك 3 مراكز صحية وقائية موجودة بحي الحمراء والصفا والسليمانية، إضافة إلى الفرق الطبية الميدانية التي تقوم بإرسال العينات من المياه الموجودة في الخزانات لتحليلها ومعرفة ملاءمتها للاستخدام من عدمه مع العلم أن هناك كثيرا من خزانات المياه أصبحت غير صالحة لوجود المياه بداخلها».

Copyright: 1978 - 2011 © Saudi Research & Publishing Company (SRPC)

 

No comments:

Post a Comment