Saturday, February 19, 2011

[Deaf Arab] الحياة: «متضررة» بحاجة إلى ترميم بيتها... وتنتقد التعويض «المنتظر»

Home

 

«متضررة» بحاجة إلى ترميم بيتها... وتنتقد التعويض «المنتظر»

الخميس, 17 فبراير 2011

جدة - جمانة خوجة

«كل ما أريده الآن بيت يؤويني أنا وزوجي وأولادي الـ 12»، هكذا كان هو لسان حال إحدى المتضررات التي على رغم المشكلات الأخرى التي تواجهها (مثل قلة الوجبات الغذائية وحاجتها للدواء لعلاج زوجها المريض نفسياً، وتغيب أطفالها من المدرسة)، إلا أن جل ما تريده الآن هو سقف يؤويها، منتقدة في الوقت نفسه مبلغ التعويض المالي «المنتظر» الذي لن يكفي (على حد توقعها) لإصلاح البيت كاملاً.

وتعيش «المتضررة» (رفضت ذكر اسمها) في إحدى شقق الإيواء بعد أن أخرجها «الدفاع المدني» وأفراد أسرتها من بيتهم الشعبي عند مداخل حي بريمان الساعة 12 منتصف ليل الأربعاء قبل ثلاث أسابيع من الآن، جراء هطول أمطار غزيرة على محافظة جدة، واقتحام مياه السيل بيتهم الذي وصفته في ذلك اليوم بـ«الحفرة» لتسرب المياه إلى داخله من خلال الباب من جهة، ومن مياه الأمطار من سقفه من جهة أخرى، ما أدى إلى غمره بالمياه التي أتلفت كل أثاثهم وأجهزتهم.

وتقول: «مدّدنا إقامتنا في الشقة حتى الأربعاء (أمس)، إذ لا يوجد في بيتي المدمر أي شيء قابل للاستعمال، غير الفئران»، وأنه بحاجة إلى من يصلحه ويرممه، خصوصاً الكهرباء التي تخوفنا من استعمالها خشية حدوث التماس كهربائي، إضافة إلى عدم وجود ماء للاستعمال في خزان البيت».

وأضــــافت: «خرجنا ولم نحمل معنا أي شيء، بل أخذت سلفة من جارتي لأشتري لأولادي ملابس رخيصة».

و تحكـــي: «اضطررت إلى تغييب أولادي الصغار من المدرسة، أما الكبار الذين في المرحلة الثانوية فلم أستطع لأنني لا أريد أن أضيع عليهم الاختبارات»، وتتابع: «أذهب بأولادي إلى مدارسهم في بريمان كل يوم، وأنتظر في منزل جيراني الذي لم يتضرر، حتى الانتهاء من اختباراتهم». ومضت بالقول: «أشعر إنني على نار وأنا في طريقي إلى الشقة، وذلك لتركي أطفالي الستة الذين يبلغ أكبرهم حوالى التسعة أعوام، لوحدهم هناك مع أبيهم المريض نفسياً»، لافتة إلى أن أطفالها الصغار أصابهم الذعر مما حدث في «يوم الأربعاء» بعد غرق البيت بالمياه «حتى أنهم صاروا يحلمون بما حدث في الليل».

وبخصوص حال زوجها، أوضحت أنه توقف عن تلقي علاج الجلسات الكهربائية التي تصل كلفتها إلى حوالى تسعة آلاف ريال خلال خمسة أشهر، وذلك لقلة المال، معتمدة فقط على الأدوية التي تبلغ قيمتها الـ700 ريال.

وتعاني المتضررة الآن من قلة الطعام، إذ وفّرت لها إدارة الدفاع المدني في الأسبوع الأول صناديق عدة تحوي وجبات غذائية، إلا أنها وجهتها في الأسبوع الثاني إلى الجمعيات الخيرية التي لم تتجاوب معها (بحسب إفادتها)، وأردفت: «طرقت أبواب الكثير منها إلا إنني لم أتلق أي مساعدة من أحد، في الوقت الذي يذهب راتب التقاعد الذي يتلقاه زوجي الذي يبلغ 2000 ريال في أقساط منزلنا الشعبي وأقساط جهاز التكييف الذي اشتريته منذ أشهر»، مفيدة أنها أعادت ترتيب منزلها ورممته ودهنت جدرانه، إلا أن كل ذلك أتلف عند دخول المياه فيه».

وانتقدت المتحدثة التعويض المالي الذي من المفترض أن يصلها عاجلاً، معتبرة إياه أنه لا يكفي لإصلاح ما لحق ببيتها، مشيرةً إلى أن الشيء نفسه سيحصل مثل العام الماضي عندما تلقت مبلغ التعويض الذي لم يتعد الـ15 ألف ريال، نفقت منه خمسة آلاف في التنظيف فقط، والبقية صرفته في العلاج وشراء الأغطية (البطانيات) والفرش. وتكرر: «أحتاج لمن يصلح لي بيتي لأستر فيه بناتي السبع وأولادي الخمسة».


Source URL (retrieved on 02/18/2011 - 19:51): http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/235274

copyright © daralhayat.com

 

No comments:

Post a Comment