Monday, April 7, 2014

[Deaf Arab] قاموس لغة الإشارة في بعض مصطلحات حقوق الإنسان والإدارة والتخطيط

الزميلات والزملاء الأعزاء

تحية عطرة وبعد

   لقد قام قسم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في برنامج تعزيز وتطوير المجتمع المدني وبالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين في الأردن منذ قرابة السنة بالعمل مع خبراء ونشطاء من مجتمع الأشخاص الصم بغرض تطوير إشارات اصطلاحية متخصصة استشعرنا كما استشعر أصحاب الشأن أنفسهم مدى الحاجة إليها من أجل استفادتهم إلى الحد الأقصى من برامج تطوير القدرات في مجال حقوق الإنسان والمدافعة وكسب التأييد. وقد اتخذ العمل على هذا الأمر منهجية دقيقة مبنية على مبادئ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتحديد الاحتياجات العملية وكذلك اعتبارات هوية الأشخاص الصم وثقافتهم. وقد قمنا بحصر أكثر الكلمات استخداماً في المجالات المشار إليها آنفاً في مجال التدريبات التي كنا ننفذها مع الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظماتهم. وقد سار العمل في هذا الصدد على مستويين رئيسيين:

1-. المستوى الأول تطوير إشارات غير موجودة أصلا لمصطلحات حقوقية وقانونية وإدارية وأخرى تتعلق بعلم التخطيط والاتصال والإعلام.

وقد تمثلت منهجية العمل على هذا المستوى بالآتي:

ا-. حصر الاصطلاحات الأساسية والأكثر استخداماً؛

ب-. تحديد الاصطلاحات المركبة التي قد يوجد لشق منها إشارة دون أن تكون هناك إشارة للمصطلح المركب ككل، مثال كلمة "حقوق" لها إشارة، ولكن اسم أو اصطلاح "العهد الدولي للحقوق" ليس له إشارة محددة ولا حتى تقريبية؛

ج-. شرح معنى المصطلح بالأمثلة الدقيقة والمبسطة لمترجم لغة الإشارة الذي يعمل مع الخبراء الصم وإعادة سؤاله فيها للتثبت من فهمه الدقيق لمعناها؛

د-. شرح المصطلح بلغة الإشارة للخبراء الصم بواسطة المترجم والتأكد من أن ذات المعنى المقصود قد بلغ علمهم وفهمهم، وذلك من خلال مناقشتهم في ما فهموه وسؤالهم عن أمثلة تؤكد هذا الفهم؛

ه-. مناقشة معنى المصطلح وشرح وأمثلته بين الخبراء الصم والوصول لإشارة تعكس معناه مع الحرص على تطوير المصطلح الإشاري من إشارات مستخدمة ما أمكن ذلك؛

و-. شرح المصطلح الإشاري لنا من جانب الخبراء الصم مع بيان خلفيته ومنطقه وكيفية التوصل إليه؛

ز-. عرض المصطلح الذي تم تطويره على مجموعة أوسع من الخبراء الصم (قرابة 10) والتداول في ما بينهم واختبار كيفية استقبالهم للمصطلح الجديد وتعليقاتهم عليه واقتراحاتهم بشأنه؛

ح-. عرض المصطلحات بعد التوافق عليها بين الخبراء الرئيسيين ومجموعة الخبراء الاستشاريين على جمعيات وأندية والأفراد من مجتمع الصم وأخذ انطباعاتهم واقتراحاتهم عليها؛

ط-. لم تتبع على الإطلاق آلية التصويت على أي مصطلح إشاري بل كان الأمر مرجعه التوافق وتبادل الآراء والتقريب بين المعنى والمبنى الإشاري والاصطلاحي؛

ي-. لقد تم تصوير القاموس وترتيبه كما يتضح من الرابط حسب طائفة المصطلحات التي يعالجها، وكل مصطلح إشاري له شرح لمعناه بالأمثلة بلغة الإشارة ويصاحبه كتابة ونطق للمصطلح. ويمكن للشخص مشاهدة المصطلح الإشاري فقط، أو المصطلح الإشاري وشرحه الإشاري، ودائما مع الكتابة والنطق.

2-. المستوى الثاني: مراجعة بعض الإشارات الاصطلاحية التمييزية المستخدمة ومحاولة تهذيبها وتطويرها بما يتناغم والاتجاه القائم على الحقوق. والواقع أن هذه مسألة دقيقة تحتاج إلى فهم معمق وقد أخذت منا والأصدقاء الصم وقتاً لا بأس به لمحاولة تقريب وجهات النظر بخصوصها. والمثال أفصح بيانا وأجلى برهانا، فقد سألت أصدقائي الصم مثلاً عن الإشارة الدالة على اسمي أو شخصي، فأخبروني أنهم في بداية معرفتهم بي كانت أشارتي هي "الغني" لأنه كان لديهم انطباعا في حينها أنني غني –ولم أكن كذلك- ثم غيروا أشارتي لتصبح مركبة "الكفيف" و "الدكتور". والحقيقة أن كلتا الإشارتين تمييزيتان لأنهما يتناولان صفات لصيقة بشخصيتي وليس لهما علاقة باسمي. وهذا تماما النهج ذاته الذي يستخدمه بعض الناس من الناطقين حين يقولون مثللا (محمود الأعرج) أو (المريّش، المتبغدد...). وقد اكتشفت أن الأشخاص الصم يستخدمون إشارات تمييزية غير مقبولة على الأطلاق خصوصاً في مجال الإعاقة، فإشارة شخص ذي إعاقة كما شُرحت لي هي: وضع اليد وتمريرها فوق منطقة الركبتين كنايةً عن البتر! وهذا يشبه تماما استخدام لفظة "عاهة" في اللغة المنطوقة. وقد كان السؤال، لماذا لغة الإشارة لا تكون مثل اللغة المنطوقة سواءً بسواء؟ تهذب تعبيراتها وتعدل منهاجها وتوجهاتها في ما يتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة؟ لقد كان العالم يستخدم ألفاظ من مثل "معاق... عاجز... عاهة... تخلف عقلي...." ثم عدل عن ذلك كله وأصبح يستخدم ألفاظاً واصطلاحات أخرى. من هنا وحين تم شرح معنى ومفهوم الإعاقة من حيث كونها نتاج تفاعل وتداخل عوامل فردية/شخصية مع عوائق بيئية وحواجز سلوكية، فقد قام الخبراء الصم بتعديل إشارة الشخص ذي الإعاقة لتعبر تماما عن هذا المعنى، البيئة المعيقة عن ممارسة الحق. وهكذا بالنسبة لإشارات أخرى تعبر عن الأشخاص ذوي الإعاقة بإعاقاتهم الجسدية والذهنية، فالشخص ذو الإعاقة النفسية لا يجب بحال أن تكون إشارته وضع اليد على الرأس لأن هذا يوازي تماما لفظة "مجنون" وهي لفظة مرفوضة في اللغة المنطوقة، والشخص ذو الإعاقة الحركية لا يجب أن يكون إشارة على بتر عضو أو تقييده...

أخيرا، فإن هذا القاموس تم إطلاقه في حفل تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير رعد بن زيد رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين منذ أكثر من 6 أشهر، ثم قام المجلس بإدخال القاموس ضمن منهج امتحان اعتماد مترجمي لغة الإشارة، وبعد أن تسنى رفع القاموس على الإنترنت بمساعدة خبير الحاسوب في المجلس، أرجو أن يكون نقطة بداية يبنى عليها سواءً اتفق البعض أو اختلف معها أو مع جزء منها. وأكثر ما يعطي هذا القاموس شرعية أنه نتاج ونتيجة لعمل وجهد ومشاركة وتوافق من الأشخاص الصم أنفسهم دون أن يكون لأي أحد تأثير أو تدخل في عملهم وقراراتهم المتعلقة بتطوير الإشارات.

ولكم مني خالص المحبة.

د. مهند العزة

القاموس:

http://hcd.gov.jo/SignLanguageDictionary/index.html

Dr. Muhannad Alazzeh

Senator – Jordan Senate

International commissioned legal and human rights expert

Mobile:

+962 79 5082144

Email:

m.alazzeh@orange.jo

No comments:

Post a Comment