Friday, October 9, 2009

[Deaf Arab] الاتحاد العالمي للصم يطالب بإيقاف فوري لمشروع توحيد لغات الإشارة في المنطقة العربية

للنشر والتعميم

الأخوة والأخوات أعضاء مجموعة الصم العرب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فيما يلي البيان الذي أصدره الاتحاد العالمي للصم باللغة العربية مطالباً بإيقاف فوري لمشروع توحيد لغات الإشارة في المنطقة العربية

الاتحاد العالمي للصم يطالب بإيقاف فوري لمشروع توحيد لغات الإشارة
في المنطقة العربية

تاريخ الاصدار: ٢٥ يونيو ٢٠٠٩ م

يعرب الاتحاد العالمي للصم عن قلقه إزاء الخطوات الجارية لتوحيد لغات الإشارة في المنطقة العربية والتي تضم 22 دولة يوجد بها العديد من اللغات المؤشرة الفطرية الطبيعية.

كما يود الاتحاد العالمي للصم أن يعلن أن هذه الخطوات تعد انتهاكاً للحقوق الإنسانية اللغوية للأشخاص الصم في المنطقة العربية وتدخلاً مرفوضاً للتنوع اللغوي ؛ إذ يجب أن تبقى قرارات رسم وتشكيل اللغة فيما يخص اللغات المؤشرة دائماً مسؤولية المجتمع الذي يستخدم اللغة ، وهو في هذه الحالة الأشخاص الصم. فمثلما لا يجوز لغير العرب ممن لا يتحدثون اللغة العربية بالفطرة التدخل في رسم وتشكيل أو تطوير اللغة العربية ، لا يجوز للمترجمين التدخل في رسم وتشكيل أو تطوير لغة الإشارة ، حيث يجب رسم واستنباط خطوات تطوير لغة الإشارة واستنباطها بالتعاون مع جمعيات الصم الوطنية التي يرأسها ويديرها الصم أنفسهم.

ووفقاً لبيان الاتحاد العالمي للصم بشأن توحيد لغات الإشارة:

"يود مجلس إدارة الاتحاد العالمي للصم أن يوضح بقوة وحزم أن أي محاولة لإلغاء أو توحيد لغات الإشارة بالقوة والتي تتم عن طريق الحكومات والعاملين مع الأشخاص الصم والمنظمات التي يرأسها ويديرها سامعون أو صم تعتبر مخالفة وانتهاكاً لمعاهدات الأمم المتحدة واليونسكو وغيرها من القوانين والمواثيق الدولية بما فيها اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، وكذلك فإن الأشخاص الصم في كل دولة لهم – وحدهم – الحق في عمل التغييرات الضرورية في لغاتهم المؤشرة المحلية والإقليمية والوطنية وذلك استجابة للتغييرات الثقافية ، كما أن التحكم بتطوير أي لغة مؤشرة يجب أن يترك للمجتمع الذي يستخدم عملياً تلك اللغة المؤشرة.

إن لكل لغة مؤشرة في العالم تراثها وتاريخها وثقافتها الخاصة التي تنتقل من جيل إلى جيل ـ مثلها مثل أي لغة منطوقة لذا فإن عملية تنقية أو توحيد هذه اللغة ستؤدي لتجاهل وإهمال ذلك التراث والتاريخ والثقافة الخاصة لمجتمع الصم مما يعد انتهاكا للحقوق الإنسانية اللغوية والحقوق الثقافية للمجتمع الذي يستخدم لغة الإشارة.

إن الاتحاد العالمي للصم يطالب بإيقاف مشروع التوحيد وفي المقابل يدعو لمزيد من الاستشارات وأخذ آراء الصم في المنطقة كما يوصي بشدة بالتعاون مع الأعضاء العاديين للاتحاد العالمي للصم. ويشجع الاتحاد العالمي للصم جميع الأطراف لتحقيق فهم مشترك للاعتراف بلغات الإشارة الوطنية في المنطقة العربية.

للاطلاع على موقف الاتحاد العالمي للصم من توحيد لغات الإشارة الرجاء الضغط على الرابط التالي:
http://wfdeaf.org/pdf/policy_statement_signlanguages.pdf

وهذه ترجمة لموقف الاتحاد العالمي للصم من توحيد لغات الإشارة باللغة العربية والذي صدر في يوليو ٢٠٠٧ م:

برزت عدة تساؤلات حول المحاولات المتزايدة لـ:

1. استبدال لغات إشارة قديمة بلغة إشارة "أفضل".
2. توحيد عدة لغات مؤشرة إلى لغة مؤشرة واحدة.
3. أو إلغاء الإشارات الأجنبية المستخدمة في لغات الإشارة المحلية أو القومية.

لهذا يود مجلس إدارة الاتحاد العالمي للصم إصدار بيان عام يكون معلوماً للجميع وذلك بمساعدة خبرائه في لغة الإشارة وخبرائه في حقوق الإنسان[*].

تأخذ اللغات المؤشرة ـ مثلها مثل اللغات المنطوقة ـ إشارات جديدة من لغات الإشارة الأجنبية ، ويتم ذلك عندما يلتقي أشخاص صم من دول مختلفة ، ويحاولون التواصل مع بعضهم البعض في الملتقيات الدولية ، أو عندما يشاهد الأشخاص الصم لغات الإشارة على شاشات الرائي الأجنبية ، وقد بين التاريخ أن أي محاولة لإجبار الأشخاص الصم على استعارة إشارات أجنبية كانت دوما عديمة الجدوى أو تم تغييرها كليا فيما بعد .

ومن منظور تاريخي فإن جميع اللغات سواء كانت منطوقة أو مؤشرة لا يمكن أن تبقى ـ عمليا ـ دون تغيير. في الحقيقة هناك إشارات جديدة تظهر في كل جيل ، وهذه الإشارات ـ مثل الإشارات القديمة ـ قد يتم قبولها كلياً ، وقد يتم تغييرها ، أو قد تختفي . وحتى اللغات التي تسمى لغات فصحى أو تقليدية أجبرت على ابتكار كلمات أو إشارات جديدة لتواكب التغييرات الحديثة في التقنية والأبحاث العلمية.

والملاحظ أن الدول التي تشترك في لغات منطوقة ومفهومة تختلف في لغاتها المؤشرة كليا فمثلا اللغة الإنجليزية المنطوقة في أوروبا وآسيا والباسيفيك وجنوب أمريكا ووسط أمريكا وشمال أمريكا متشابهة ومفهومة إلى حد ما. بينما لغات الإشارة التي تم استيرادها أصلاً بواسطة البعثات التبشيرية الأجنبية أو معلمي الصم ليست مفهومة وليست مشتركة. أبجدية الأصابع الأمريكية الكندية تختلف عن أبجدية الأصابع البريطانية والتي تستخدم أيضاً في أستراليا ونيو زيلاندا وجنوب أفريقيا وفي دول قليلة أخرى.

ولقد أكدت المقارنة بين اللغات المنطوقة واللغات المؤشرة ـ ولمرات عديدة ـ أن تطويرها يتأثر بقوة بالتغيرات الثقافية على ضوء حقيقة أن تطوير أي لغة سواء مؤشرة أو منطوقة مرتبط ارتباطا وثيقا بالثقافة التي تستخدم تلك اللغة ؛ فلا يمكن لثقافة أن تنشأ بدون اللغة ولا يمكن للغة أن تنشأ بدون ثقافة .

وباختصار فإن اللغة والثقافة مرتبطتان ببعضهما. ولا شك أن للثقافة تأثيراً قوياً على تطوير اللغة سواء منطوقة أو مؤشرة ويمكن للدول التى تشترك في نفس اللغة أن تكون لها ثقافات مختلفة. على سبيل المثال عند المقارنة بين الدول الصناعية والدول النامية فإن مفردات أي لغة سواء منطوقة أو مؤشرة في كل بلد تتأثر دوماً بالتغيرات الاجتماعية والصناعية والتقنية وغيرها من التغيرات وهذه التغيرات مجتمعة تعرف بالتغيرات الثقافية. الدول التي تتحدث لغة منطوقة واحدة وتستخدم لغات مؤشرة مختلفة لا يمكن إجبارها على استخدام لغة مؤشرة واحدة. في أغلب الدول الصناعية تم استيراد عدة إشارات أجنبية لكن في النهاية تم تغييرها كما حصل مع الكلمات المنطوقة. لهذا السبب فإن أي محاولة لتوحيد لغات الإشارة المستخدمة في الدول التي تتحدث لغة منطوقة أو مكتوبة واحدة ستكون بلا فائدة.

وكما أثبت التاريخ أن عدة دول فشلت في منع استيراد الكلمات الأجنبية في لغاتهم المنطوقة الفطرية كما فشلت في استبدال الكلمات الأجنبية المستوردة بكلمات مأخوذة من لغاتهم المنطوقة. فإن مثل هذه التغيرات تحصل أيضاً للغات المؤشرة.

وبناء على ذلك فإن مجلس إدارة الاتحاد العالمي للصم يود أن يوضح وبقوة أن أي محاولة لإلغاء أو توحيد لغات الإشارة بالقوة تتم عن طريق الحكومات والعاملين مع الأشخاص الصم والمنظمات التي يرأسها ويديرها سامعون أو صم تعد مخالفة وانتهاكا لمعاهدات الأمم المتحدة واليونسكو وغيرها من الإعلانات والمواثيق والقوانين الدولية بما فيها اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وأن الأشخاص الصم في كل دولة لهم ـ وحدهم ـ الحق في عمل التغييرات ـ عند الضرورة ـ في لغاتهم المؤشرة المحلية والإقليمية والوطنية استجابة للتغييرات الثقافية ، وأن التحكم بتطوير أي لغة مؤشرة يجب أن يترك للمجموعة الاجتماعية التي تستخدم عملياً تلك اللغة المؤشرة.


[*]قائمة بأسماء خبراء لغة الإشارة وخبراء حقوق الإنسان للأشخاص الصم:
يوتاكا أوسوجي
كيم روبنسون
توف سكوتناب – كانغاس
يركر أندرسون

ترجمه للغة العربية: هند بنت عبد العزيز الشويعر – المملكة العربية السعودية.
المراجعة اللغوية: سهير عبد الحفيظ (أم الرجال) – جمهورية مصر العربية.


نص البيان باللغة الإنجليزية من موقع الاتحاد العالمي للصم:


WFD Statement on Unification of Sign Languages:

http://wfdeaf.org/pdf/policy_statement_signlanguages.pdf

 

------------------------------

Hend Al Showaier
Coordinator, Deaf and Sign Language Program
Prince Salman Center for Disability Research 
Riyadh, Saudi Arabia
 
Mailing address (Home) :
P.O. Box 26031
Riyadh 11486, Saudi Arabia.


--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "Deaf Arab" group.
To post to this group, send email to deaf-arab@googlegroups.com
To unsubscribe from this group, send email to deaf-arab+unsubscribe@googlegroups.com
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/deaf-arab?hl=en
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---

No comments:

Post a Comment