جمعية الصم البحرينية
يتصف بعض الناس بحب الخير، ومساعدة الاخرين، ولهذا تراهم يقدمون خدماتهم للآخرين سواء على المستوى الفردي أو الجماعي بالاشتراك مع الآخرين الذين هم على شاكلتهم، ويجمعهم معهم حب الناس والتفاني في مساعدتهم والتخفيف من آلامهم دون انتظار مقابل ما يقدمونه من مساعدة، مصداقاً لقوله تعالى : (( إنما نطعمكم لوجه الله، لا نريد منكم جزاء ولا شكورا)).
وأمامنا نموذج من هؤلاءالخيرين، المحسنين للغير، المتفانين في التخفيف عن آلام ومعاناة الآخرين تبرعاً وتطوعاً، تلبية واستجاية لعناصر الخير التي تملأ انفسهم ووجدانهم، انهم أعضاء ومناصري جمعية الصم البحرينية الذين لا يسعني إلا أن انحني لهم إجلالاً واكباراً وتقديراً لما يقدمونه من عون ومساعدة تتطلب الكثير من الجهد والوقت والفكر والصبر والمال أيضاً. فكان هذا اللقاء مع أعضاء مجلس الإدارة، الذي دار حول فكرة الجمعية وأهدافها وبرامجها وفعالياتها وما تواجهه من عقبات أمام تحقيق رسالتها، وكان السؤال الأول مع الأستاذ مهدي صالح النعيمي رئيس الجمعية حول قصة إنشاء الجمعية فقال: كانت فكرة إنشاء جمعية الصم البحرينية قد طرحت في عام 2003م، وذلك خلال حضور مجموعة من الصم محاضرات دينية، وذلك استجابة إلى مشروع إقامة فعاليات دينية في 30/7/2003م، وبعد ان تبلورت الفكرة تقدم مجموعة من الأخوة الذين يحملون هم هذه الفئة وهم: محسن إبراهيم التيتون، سعيد أحمد مرهون، سامي أحمد نوح، جمال صالح دهنيم، قاسم حسين الموسوي، مديحة إبراهيم محفوظ وراضي علي العلي وحسن عبد الله الغريفي وأنا، بمشروع إنشاء جمعية باسم (( جمعية الصم البحرينية)) إلى وزارة التنمية الإجتماعية، وقد تم اشهار الجمعية في 7/6/2007م، تحت قيد رقم: 6/ج/أج.ث .
وسألت العهد محسن إبراهيم التيتون نائب رئيس الجمعية حول أهداف الجمعية فقال: تهدف الجمعية في الاساس إلى دمج فئة الصم في المجتمع وإخراجهم من دائرة العزلة، كما تسعى أيضاً إلى توفير أقصى قدر ممكن من الخدمات والتسهيلات اللازمة لهم، إضافة إلى سعيها لتمكين الصم من نيل كافة حقوقهم والعيش الكريم في مساواة تامة مع باقي أفراد المجتمع.
وفي الإجابة على سؤال موجه إلى جمال صالح دهنيم رئيس اللجنة الإجتماعية وقاسم حسين الموسوي رئيس اللجنة الإعلامية حول الدورات والمحاضرات التي قامت بها الجمعية فقالا: اقامت الجمعية منذ تأسيسها وإلى الأن عدة فعاليات وأنشطة تنفيذاً لآهدافها، من ذلك: إقامة دورة تدريب على الحاسوب بمختبر الحاسوب بمأتم السنابس وذلك في 29/4/2006م، اقامة حفل تكريمي لخريجي دورة الحاسوب ومحاضرة توعوية عن الاعاقة السمعية القاها الاستشاري الدكتور أحمد جمال بقاعة رفيدة التابعة لوزارة الصحة بتاريخ 27/6/2006م، القاء محاضرة عن البرمجة اللغوية العصبية للدكتورة أمل الجودر رئيسة قسم التثقيف الصحي بوزارة الصحة، وتم توزيع أربع عينات سمعيه تبرعت بها السفارة الفرنسية بالبحرين، وقد اقيمت المحاضرة تحت رعاية الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة رئيس المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين في 18/5/2007م، اقامة دورة فقهية في احكام الصوم، استعداداً لشهر رمضان المبارك، بمأتم شباب النعيم لفضيلة الشيخ منير معتوق في 12/9/2007م، والتي امتدت ثلاثة أيام، القاء محاضرة بجامعة البحرين عن الصم لطلبة الخدمة الإجتماعية بتاريخ 12/12/2007م، ومن حيث اللقاءات والخدمات والانشطة الاخرى يقول كل من دهنيم والموسوي فقد استقبلت السفيرة الفرنسية لجنة الصم في مبنى السفارة في 17/5/2006م،
كما قام وفد من السفارة الفرنسية بزيارة لجنة الصم بمركز شباب النعيم في 24/5/2006م، واستقبلت وزيرة التنمية الإجتماعية الدكتورة فاطمة البلوشي أعضاء مجلس الإدارة في 22/8/2007م، كما استقبلت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة الدكتورة لولوة العوضي وفداً من إدارة الجمعية 22/8/2007م، وحضرت فئة الصم مجلس الشورى و التقت بالاستاذ علي صالح الصالح رئيس مجلس الشورى في 12/11/2007م، وبشأن الخدمات وظفت مجوهرات الزين أربعة من الصم، واجريت اختبارات سمعية للصم بمركز سلطان لتنمية السمع والنطق، وفي حفل الرياضة شارك فريق كرة القدم في مونديال مركز شباب النعيم عام 2007م، وفاز الفريق على مركز الصم بالإحساء السعودي في 10/1/2008م، وهناك مجموعة من الفعاليات أقيمت منها:
إقامة مخيم ثقافي وترفيهي في 4/2/2005م للصم بالصخير بالتعاون مع جمعية التوعية الإسلامية.
اقامة عرض أول مسرحية تاريخية من تمثيل الصم في الخليج العربي في 22/3/2006م
اقامت جمعية التوعية الإسلامية افطاراً جماعياً للصم بمأتم شباب النعيم ليلة 28 رمضان 1428 هـ.
إقيم حفل افتتاح لجمعية الصم البحرينية يوم الأحد 25/11/2007م تحت رعاية وزيرة التنمية الإجتماعية د. فاطمة البلوشي وبحضور رئيس مجلس الشورى السيد علي صالح الصالح على صالة طيران الخليج.
نظمت جمعية الصم البحرينية ( اللجنة النسائية) الملتقى الخامس للمرأة المعاقة خلال الفترة من 26إلى 27 ديسمبر 2007م بالتعاون مع جمعية الصداقة للمكفوفين والمركز البحريني للحراك الدولي في فندق جولدن توليب.
اقامة ورشة عمل في الرسم في فبراير 2008م بجمعية خزافي البحرين استعداداً للمشاركة في معرض الحدائق.
زارت صاحبة السمو قرينة الملك جناح الصم بمعرض البحرين الدولي للحدائق في 21 فبراير 2008م.
وحول مشاق العمل التطوعي تقول مديحة إبراهيم حسن رئيسة اللجنة النسائية: إن العمل التطوعي بقدر ما هو شيق فهو شاق، ويتطلب تضافر الجهود الرسمية والأهلية وتكاتفها، ونحن نعيش اليوم في عالم يتسابق في عالم التكنولوجيا، وهذه أمانة كبيرة تطوق أعناقنا للارتقاء بالخدمات المقدمة للصم، ونخص بالذكر وزارة التربية والتعليم لمواصلة تعليم الصم حتى المرحلة الثانوية ليتسنى لهم دخول الجامعة: والمسئولين بالتلفزيون لترجمة الأخبار والبرامج المحلية بلغة الإشارة ليطلعوا على ما يدور في العالم.
ونحب ان نؤكد على أن غالبية فئة الصم مسئوليتنا جميعاً وهي تحتاج إلى كل دعم ومؤازرة، فأمامنا الكثير من البرامج والدورات الضرورية لتعليم الصم القراءة والكتابة، ودورة حول التربية النفسية وأنتم مدعوون لمواصلة الدعم والمساندة لتتمكن الجمعية من تنفيذ الأنشطة الرامية لتدريب وتأهيل هذه الفئة العزيزة، وتذليل ما يواجهها من عقبات مثل الحصول على الوظائف وعدم توفر الترجمة بلغة الإشارة في التلفزيون وحتى توفير الدراسة الثانوية للصم ليتمكنوا من تكملة مشوار دراستهم الجامعية.
وعن فن التعامل مع الصم يقول راضي علي العلي رئيس اللجنة الرياضية:
للتحدث مع الأصم لا تلوح أمام وجهه لتلفت نظره، ولكن حاول أن تربت على كتفه، وإذا كنت بعيداً عنه حاول أن تلوح بيدك إلى الأعلى.
عند مخاطبة الأصم لا بد من مواجهته وجها لوجه ليتمكن من النظر إلى وجه وشفاه المتحدث.
قال رسول الله (ص) تبسمك في وجه اخيك صدقة، فعند الحديث مع الأصم حاول أن تكون مرحاً ولا تكن عابساً، وحذار من المبالغة.
عند مخاطبة الأصم لا تغطي فمك، لأن بعضهم يستطيع قراءة الشفاة وتعابير الوجه وايماءات الجسد.
أثناء الحديث مع الأصم وعند عدم فهمك لأي نقطة لا تنحرج بأن تطلب منه أن يبطىء من الكلام أو يعيده لان ذلك يشعره باهتمامك.
لا تخجل من التحدث مع الأصم في الأماكن العامة مترجماً ما يقوله الآخرون، ولكن حذار من ترجمة شيء بالخطأ.
وهذه نماذج من معاناة بعض أفراد الصم، حيث كتبت ليلى حسين عن الأصم حسين قائلةً:
بدأت معاناته عندما فقد سمعه قي سن الثامنة، حيث تحولت حياته إلى صمت رهيب، غابت من ذاكرته جميع الصوات التي اعتاد على سماعها، كان يلهمه ويأنس مع أصدقائه، ويشعر بكل لحظة يستعين فيها بصوته لمناداتهم والتجاوب معهم لتكتمل فرحته، إلا أن ذلك المرض الذي اصابه ويسمى « التيفويد» جعله يقف عند ذلك الصوت مودعاً صوت والده وصدى ضحكات رفاقه.
لم يكن بالشيء الهين على عائلته أن تتقبل وضع ابنها الجديد، حيث اعتادوا على سماع صوته والتحدث معه دون الاستعانة باية إشارات قد يفهمها أو لا يفهمها، ورغم الألم الذي حل على والده إلا أنه لم يستطع أن يصنع المعجزة التي ترجع ابنه مثل السابق، كانت الوسائل بدائية جداً، والعلاج لم يتطور بعد، ولم تتوفر المادة الكافية لمعالجته في أحسن المستشفيات، وبقي حسين لا يدرك ما يجري حولة من أصوات، وكأنه في دوامة مفرغة. فكلما حوله إلى مسامع الأخرين، ومنها أصبحت جميع رغباته أسيرة بداخله، ولا قت مشواراً طويلاً إلى أن يستطيع أي أحد من حوله فهم ما يريد قوله. هكذا استمر حسين مستخدماً يديه لتوصيل ما يريد، إلى ان كبرت معه المعاناة وأصبح بحاجة إلى أن يتزوج ويكون عائلة كغيره، إلا أنه صدم في أول زواج له عندما طلبت منه زوجته الطلاق بعد أن لاقت صعوبة في التعامل معه. بعدها قرر أن يبحث عن عمل يسترزق منه، إلا أن معظم الاعمال لا يستقر فيها إلا شهوراً معدودة وسرعان ما يعود عاطلاً، فإعاقته السمعية كانت تقف حائلاً دون الحصول على العمل المناسب.
تردد اهله كثيراً في أن يقبل حسين على زواج آخر خوفاً من تكرار فشل الزيجة الأولى، ولكنهم تفاءلوا أخيراً فتزوج حسين مرة آخرى، وأنجب منها أول طفلة كانت فاتحة أمل بالنسبة له، حيث لم تسعه الدنيا من الفرحة وأخذ يطلق الصرخات التي دوت في أنحاء القرية، إذ لم يكن يدرك مدى حدة الصوت الذي يطلقة. كان يعتصر ألماً لأنه لم يكن يستطيع سماع صوت ابنته وبكائها كغيره من الآباء، فحرم من مناغاة ابنته كما حرم من التعليم وإكمال دراسته. ولكن المشكلة كبرت عندما كبرت عائلة حسين وأصبح من الصعب أن يعيلهم ويصرف عليهم، وهو عاجز عن الدخول في أي عمل يترزق منه، فوجوده في السوق وهو يحمل حاجيات الآخرين غير قادرة على سداد جميع المصاريف.
واستمرت حياته معتمدة على مساعدة أصحاب الأيادي الكريمة، إلا ان هذا الأمر كان يزعج أبناءه كثيراً، لآنهم يشعرون أنهم أقل من غيرهم، ويكونون دائماً محل شفقة الآخرين، ويتحسسون من أية كلمة يسمعونها لأنهم يخشون أن ينظر إليهم نظرة دونية، لم يكن أبناؤه كغيرهم يستطيعون أن يطلبوا من أبيهم ما يريدون، لأنهم لا يعرفون كيف يتعاملون معه، فلم تكن علاقتهم مباشرة بأبيهم، لان عليهم أن يستعينوا بوسيط لتوصيل ما يريدون قوله له، حتى زوجته كثيراً ما تنقصها أمور مهمة في البيت لأنها تطلب من زوجها أن يجلب لها غرضاً ما، لكنه في بعض الأحيان يفسر إشاراتها بشيء آخر، ويجلب لها غير ما تطلب وتريد، وكبر أبناؤه وأصبحوا يشفقون على أبيهم كثيراً، فكانوا يتألمون عندما يجدونه صامتاً وسط جمع من أهله، يتحاورون في كل حدث جديد، ويتناقشون في مختلف الأمور، بينما كان حسين يجلس معهم وهو لا يعي ما يقولون. فهو لا يرى إلا حركة أفواههم وإشارات ايديهم، ولا يعلم لأي شيء يشيرون أو عن أي شيء يتكلمون، فيشعرون بانكسارة في قلوبهم كلما رأوا أباهم عاجزاً عن الكلام وكأنه غريب وسط أهله. ويزدادون ألماً عندما يفسر أبوهم كلام الأخرين بسوء الظن، فكثيراً ما يظن السوء ويعتقد أن أناساً لا يريدون له خيراً، وهذ ما يجعل الوضع متوتراً، وقد يتسبب في خلق مشاكل مع الآخرين.
ورغم المحاولات التي أتت متأخرة في علاج وتعليمه حسين، الكلام. وتبرع أحدهم لشراء سماعة يعلقها على أذنيه، إلا أنه لم يستطع التكيف معها، وأصبح الأمر بالنسبة له غريباً، فكلما وضعها أحس بضجيج عال، وهكذا لم ينتفع بها. هذه المساعدة الأخيرة لم تستطع أن تعيد إليه الأصوات من جديد، وبالتالي استقرت السماعة في الخزانة.
ومن مشكلة الظن إلى حالة نفسية مر بها حسين فعلاقته الخارجية مع الآخرين لا يعلم بها إلا الله، فتجده يصرخ بأعلى صوته الصامت أثناء مشاجرته مع أحد الأفراد دون أن يعلم أحد السبب الحقيقي الذي جعله يتوتر ويعيش صدمة نفسية، استمرت معه بضعة أيام، وأكثر ما يجعل القلب يعتصر ألماً، شعوره بالروتين وانطواء الأيام كلها مثل بعضها وشعوره بالغربة جراء جهل الأصوات والعجز عن الكلام.
ومن هنا اردت أن أوصلكم إلى خطورة إهمال شيء رئيسي في حياة ابنكم، فإذا كان ابنكم بحاجة إلى مساندة لا تدعوه يتألم ويصارع الحياة غير واعٍ لما يجري حوله، فعليكم بعلاجه وتعليمه التعليم المناسب وإلحاقة مبكراً بالمعهد والجمعيات التي تعينه وتوصله إلى مرفأ الأمان الذي يقيه حاجة الناس.
تجربة آخرى
إسمي: مديحة إبراهيم حسن محفوظ
أنا امرأة أتكلم بلغة الإشارة، أي أنني صماء ( بالوراثة) أنتمي لأسرة بحرينية عطوفة وحنونة قدمت لي مختلف أنواع الرعاية النفسية والاجتماعية منذ نعومة أظافري.
اكتشفت أمي بأني صماء وأنا أبلغ من العمر أربعة شهور من خلال اللعب معي، فنقلتني مباشرة إلى الطبيب خائفة على طفلتها لتفيده بأنها تصفق لي مراراً ولا أتجاوب أو أنتبه إلى مصدر الصوت.
ورغم أني الطفلة الأولى صماء في الأسرة إلا ان أمي وابي كانا ولا يزالان فخورين بي.
حظيت برعاية خاصة أهلتني لآن أكون متفائلة، أتمتع بصحة نفسية أفخر بها. لم أشعر يوماً بأني مختلفة عن أخوتي وبأن الإعاقة السمعية جعلتني بعيدة عن التفاعل الأسري أو بعيدة عن مجريات الحياة الطبيعية لأسرتي.
اكتشف أهلي موهبة الرسم لدي وأنا أبلغ من العمر ثمان سنوات، قدم لي والدي الكثير من التسهيلات فكانا يشجعاني، ويرشداني، وكنت أنا في هذه الفترة أحب مطالعة المجلات الخاصة بالأطفال والكبار إلى جانب التمعن في كل ما يسقط عند ناظري حتى أقوم بتقليده وكذا أفعل في متابعة الرسومات التلفزيونية.
تطور الرسم بعد عدة تجارب ومحاولات حيث كنت أجد نفسي في الرسم وكنت أحظى بتشجيع الأهل والمحيطين في كل تجربة.
ختاماً نتقدم بجزيل الشكر إلى أعضاء اللجنة المنظمة للحفل الذي اقاموه مؤخرا،ً رعاة والداعمين من المجتمع والمسئولين بشكل عام وسعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد البلوشي وزيرة التنمية الإجتماعية بشكل خاص على دعمها ورعايتها المستمرين. وفق الله الجميع.عطاءات دؤوبة، وإضاءات لافتة،
ولمسات انسانية حانية
أعلام و معالم
http://www.alahdnews.com/content.php?action=news&newsid=2319&issue_id=45What can you do with the new Windows Live? Find out
--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "Deaf Arab" group.
To post to this group, send email to deaf-arab@googlegroups.com
To unsubscribe from this group, send email to deaf-arab+unsubscribe@googlegroups.com
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/deaf-arab?hl=en
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---
No comments:
Post a Comment