أخي الكريم عدنان العابودي كم نفرح عندما نقرأ عن انضمام احدى الدول العربية للاتفاقية الدولية لحقوق الانسان للأشخاص ذوي الإعاقة وباذن الله تنضم جميع الدول العربية ، لكن الأهم أن يفهم العرب بنود الاتفاقية جيداً. الاتفاقية تنص بوضوح على الحفاظ على الهوية اللغوية واستخدام لغة الإشارة في التعليم وحق الصم في أن يستمتعوا بلغاتهم المؤشرة ويمارسونها لكن الواقع المؤلم هو محاولة حرمان الصم العرب من هذا الحق عن طريق فرض إشارات القاموس الموحد في التعليم ووسائل الاعلام من قبل بعض الدول إشارات القاموس الموحد ليس لها مجتمع يستخدمها ولم تأت إلينا عن طريق أجيال توارثوها من آبائهم وأجدادهم كما هو حال اللغات الحقيقية . وإنما هي إشارات مصطنعة يتم اعتمادها عن طريق التصويت من قبل لجنة مكونة من مجموعة أشخاص بعضهم لا يعرفون لغة إشارة صم بلادهم . وبعد ذلك يتم فرض تلك الإشارات على ملايين الصم العرب . لهذا نجد الصم العرب يعارضون ويقاومون هذا المشروع الذي يهدف لتدمير جميع لغات الإشارة في المنطقة العربية المشكلة التي تواجهنا أن مشروع توحيد لغات الإشارة لا يضم ولا حتى خبير واحد في علم لغويات اللغات المؤشرة . وللأسف العرب لا يتعلمون دروساً من التاريخ . فقد سبق أن تعرضت دول - ولا زال هناك دول أخرى كأفريقيا تتعرض - لتوحيد لغاتها المؤشرة لكن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل التام لأن الصم قاوموا تلك المحاولات. المدهش في الأمر هو محاولة توحيد اللغات المؤشرة في الدول الاسكندنافية: السويد وفنلندا والنرويج والدانمارك وآيسلندا حيث يجمعها تاريخ وعادات مشتركة . قرار توحيد اللغات المؤشرة في هذه الدول الاسكندنافية لم يأت من سامعين كما هو الحال في الدول العربية وبقية الدول ، وإنما جاء قرار توحيد اللغات المؤشرة من قادة الصم في تلك الدول وهم صم وليسوا سامعين حيث قرروا توحيد لغاتهم المؤشرة بحجة أن السامعين يفهمون على بعضهم لهذا لا بد أن يستخدم الصم الاسكندنافيين لغة مؤشرة واحدة . إلا أن هذا المشروع باء بالفشل التام حيث لم تتقبله مجتمعات الصم في الدول الاسكندنافية وفشل المشروع فشلاً ذريعاً وتمكن الصم من الحفاظ على لغاتهم القومية. من الجدير بالذكر أن فنلندا يوجد بها ٣ لغات مؤشرة معتمدة وهي: ١. لغة الإشارة الفنلندية ٢. لغة الإشارة السويدية ٣. لغة الإشارة الفنلندية السويدية وهي تختلف في قواعدها وتراكيبها عن اللغتين الفنلندية والسويدية وهم يدرسونها الآن ويجرون أبحاثاً عليها وعلى تراكيبها رغم أن من يستخدم هذه اللغة هم أقلية وفي منطقة صغيرة محددة أختكم/ هند الشويعر
------------------------------ Hend Al-Showaier Manager, Deaf and Sign Language Program Prince Salman Center for Disability Research Riyadh, Saudi Arabia Mailing address (Home) : P.O. Box 26031 Riyadh 11486, Saudi Arabia. --- On Mon, 3/29/10, adnan abuody <adnan4461@yahoo.com> wrote:
|
--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "Deaf Arab" group.
To post to this group, send email to deaf-arab@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to deaf-arab+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/deaf-arab?hl=en.